قائمة الموقع

أسلوب التدريس واجتهاد الطالب مفتاحان لتعلُّم الإنجليزية بطريقة مجدية

2022-06-09T09:59:00+03:00

تُعدُّ العطلة الصيفية فرصة للطلاب لتقوية مهاراتهم واكتساب لغة جديدة أو تقوية معارفهم في اللغة الإنجليزية، حيث يدفع بهم الأهل نحو المراكز التدريبية لتعليم اللغة.

رانيا الخضري أم لأربعة أطفال في مراحل عمرية مختلفة، تنتظر انتهاء العام الدراسي وبدء العطلة الصيفية بفارغ الصبر من أجل الدفع بأبنائها إلى مراكز تعليمية خاصة باللغة الإنجليزية من أجل تقوية معارفهم في تلك اللغة وتطوير مهاراتهم.

تقول لصحيفة "فلسطين": "ألحقت ابني قبل نهاية العام الدراسي وابنتي بعد انتهائها من تقديم الامتحانات، فأدرك جيدًا مدى اهتمام العالم باللغة الإنجليزية واعتمادهم عليها في الدراسة والوظائف وغيرها".

وتشير الخضري إلى أهمية الاستفادة من العطلة الصيفية بما هو مفيد، فاللعب وحده سيُنسيهم ما تعلّموه خلال العام الدراسي.

وسبق للأم في أعوام ماضية أن ألحقت أبناءها بمراكز تعليمية للغة الإنجليزية غير أنها لم تلمس أيّ فائدة، لذلك قررت هذا العام المتابعة معهم أولًا بأول، "الأمر لا يقتصر فقط على ذهاب الابن للمركز، والدراسة يوم الامتحان لتحقيق الفائدة المطلوبة"، إذ تعتقد أنّ طبيعة هذه اللقاءات المكثّفة تجعل الفائدة نسبية من طفل لآخر.

وترى الخضري أنّ العطلة الصيفية الفرصة الوحيدة للالتحاق بمثل تلك المراكز والدورات، وتمكين الطفل من تعزيز رصيده المعرفي.

وتشاطر أم محمد عزام سابقتها بضرورة أن يعمل الوالدان على تهيئة أبنائهم للمستقبل وأن يكونوا متقنين للغة الإنجليزية، "فأنا بصفتي أمًّا أفكر في السنوات القادمة كالثانوية العامة وما تحتاجه من إلمام بمفردات إنجليزية، ومرحلة الجامعة والوظيفة، ولذلك أسجل ابنتي في مراكز تعلُّم اللغة".

وترى أنّ أيًا كانت المعلومات التي تقدمها المراكز حتى لو تتشابه مع المنهج الدراسي في المدرسة إلا أنها بالتأكيد سيعود عليها بفائدة تركيز المعلومات وحفظها وسهولة لفظها، وقد لاحظت على ابنتها تغيُّر طريقة لفظها للكلمات والحروف الإنجليزية وسيساعدها ذلك على تعزيز ثقتها بنفسها.

في حين تقول سحر جمال إنها كانت تود إلحاق أبنائها بمراكز لتعلم اللغة الإنجليزية إلا أنّ سوء الوضع الاقتصادي وقف عائقًا أمامها هذا العام، إلى جانب ارتفاع رسوم تلك الدورات.

أسلوب التدريس واجتهاد الطالب

ومن جهتها تقر بشيرة العقاد وهي مدربة لغة إنجليزية بوجود إقبال بنسب متفاوتة على تعلم اللغة الإنجليزية خلال العطلة الصيفية التي تمتد لثلاثة أشهر، ويرجع ذلك إلى كونها لغة التكنولوجيا المتطورة، والضعف عند بعض الآباء والأمهات وعدم إلمامهم بحصيلة اللغة الإنجليزية.

وللخروج بنتائج مثمرة، تؤكد أنّ ذلك يعتمد على أسلوب المدرس وطبيعته، واجتهاد الطالب، إذ يمكن من خلال تلك المستويات صنع شخص مميز بدرجة عالية وقادر على تخزين وحفظ قدر كبير من الكلمات ومعناها باللغة العربية ليستطيع التعامل معها. 

وتشير العقاد إلى أنه قبل البدء بأي مستوى لا بد من التأكد من إلمام الطالب بالأحرف وكيفية لفظها، وبعض المصطلحات الخاصة بالحروف مع مراعاة الفئة العمرية، والقواعد.

وتقول: "بعض المراكز لا يحصد منها الطالب ذخيرة معلوماتية بسبب حصرها بوقت معين وخطة يجب إنجازها في فترة زمنية محددة، ولا بد أن تكون المعلومات المقدمة تتناسب مع عمره واستيعابه ليخرج من الدورة أو الكورس بنتيجة مثمرة، ويرافق ذلك مراجعة وتركيز ليرسخ في ذهنه وينعكس على أدائه".

وتلفت العقاد إلى أنّ البرنامج لا بد أن يشمل دروسًا لتعزيز المكتسبات اللغوية وتطويرها، وتلقين وتعميق المبادئ اللغوية، وكذا التعبيرين الشفوي والكتابي، بهدف تمكين المستفيدين من الدروس، من الاعتياد على التحدث باللغة التي يرغبون في تلقّنها لأطول فترة ممكنة خلال التكوين.

ويُعدُّ الإقبال على تعلم اللغات وخاصة الإنجليزية خلال فترة العطلة الصيفية، وسيلة لتعزيز المهارات اللغوية في عالم باتت فيه اللغات مفتاحًا حقيقيًّا للتواصل والتميز. 

وتنصح العقاد الآباء بالانتباه لمستويات أبنائهم والسعي نحو تطويرها واستثمار أوقاتهم، بدلًا من إضاعتها على الهواتف المحمولة.

اخبار ذات صلة